الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل (نسخة منقحة)
.باب ما ذكر من دخول الثوري على السلطان ومناصحته إياه في أمر الأمة: يقول سمعت سفيان الثوري يقول أدخلت على أبي جعفر بمنى فقلت له اتق الله فانما أنزلت هذه المنزله صرت في هذا الموضع بسيوف المهاجرين والأنصار وابناؤهم يموتون جوعا حج عمر بن الخطاب فما انفق الا خمسه عشر دينارا وكان ينزل تحت الشجر فقال لي فانما تريد ان اكون مثلك قال قلت لا تكن مثلي ولكن كن دون ما أنت فيه وفوق ما انا فيه فقال لي اخرج حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا نشيط يقول فحدثت به بشر بن الحارث فكتبه عنى وقال لقد ابلغ حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول سمعت سفيان يقول لما أخذت بمكة وأدخلت على المهدى قال قلت في نفسي قد وقعت يا نفس فاستمسكى قال عبد الرحمن قد كنت أحب ان يقول غير هذا يعنى من التوكل واشباهه قال والى جنبه أبو عبيد الله فقال إلى عبيد الله ألست سفيان قلت بلى قال ان كتبك لتأتينا أحيانا قال قلت ما كتبت إليك كتابا قط قال فأى شيء دخله حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي نا حسين بن عبد الرحمن الوراق قال قال أبو عبيد الله ما اعلقنا مخالينا هذه في عنق أحد الا قضم منها الا سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبي رضي الله عنه حدثني الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول دخل سفيان الثوري على أمير الؤمنين فجعل يتجان عليهم ويمسح البساط ويقول ما احسنه ما احسنه بكم أخذتم هذا ثم قال البول البول حتى اخرج قال أبو محمد قلت يعنى انه احتال بما فعل ليزهدوا فيه فيتباعد منهم ويسلم من شرهم حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني مقاتل بن محمد عن بن جبر يعنى محمد بن عصام بن يزيد عن أبيه قال قال لي سفيان احمل كتابي هذا إلى المهدى قال فقلت يا أبا عبد الله ان رأيت ان تعفينى وجعلت امتنع فقال لي خذ كتابي هذا واحمله فان حولى جماعه لو قلت لهم لبادروا حمله إلى أبي عبيد الله قال فحملت الكتاب وصرت إلى أبي عبيد الله فقلت رسول سفيان قال فأمر بي فانزلت وسأل عنى في سر وقال لي بكر بالغداة بالدخول على أمير المؤمنين قال فاستعفيت فقال لا بد ثم بكرت فدخلت عليه فإذا مجلس بيت قد لبد فناولته الكتاب قال فجعل ينظر فيه فإذا في الكتاب انى أظهر على ان لي الأمان ولكل من طولب بسببى وعلى ان أحل من بلاد الله حيث أشاء فاني أرجو أن يخير الله لي قبل ذلك قال فاعطاني مالا أحمله إليه فأبيت ولم أقبله وقال له الأمان ولمن طولب بسببه ويحل من بلاد الله حيث شاء ولكن يوافينى بالموسم وما على أبي عبد الله يضع يده في يدي فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال فرجعت إلى سفيان فقلت قد جاء الله بما تحب قال أمير المؤمنين كيت وكيت فقال اسكت قل له يستعمل ما يعلم حتى إذا استعمل ما علم اتيناه فعلمناه ما لا يعلم قال فخار الله له فتوفى قبل ذلك حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرىء قال سمعت عبد الرحمن بن الحكم يذكر عن مهران عن سفيان انه أخذ في المسجد الحرام فادخل على أبي هارون وهو في إزار ورداء والنعلان في يده قال فلما دخلت سلمت وقعدت فقال أبو عبيد الله انى اظن ان له رأى سوء يعنى رأى الخوارج فقلت لأبي هارون من هذا قال هذا معاوية بن عبيد الله فقلت له احذر هذا وأصحابه ثم قلت له كم أنفقت في حجتك هذه قال يا أبا عبد الله ونحصى كم انفقنا قلت لكن عمر بن الخطاب حج فلم ينفق في مجيئه وذهابه الا سبعه عشر دينارا ثم قمت فقال لي إلى أين انا نريد ان نسألك عن أشياء قال قلت البول البول قال فأين نجدك قلت المسجد وتوارى عنهم وطلب فخرج مع حاج البصرة إلى البصرة فنودى من جاء به فله ديته ومن وجد في منزله فقد برئت منه الذمه حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الحسن بن الربيع نا يحيى بن أبي غنيه قال ما رأيت رجلا قط اصفق وجها في الله عز وجل من سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد نا عبد الرحمن بن الحكم قال فأخبرنا عبد العزيز بن أبي عثمان عن عصام الأصبهاني انه بعثه إلى أبي هارون وكتب اليه يسأله الأمان وكتب إلى يعقوب بن داود في ذلك قال فلما صرت إلى يعقوب وثب فدخل قال فأدخلت بيتا كنا نسمع كلام النساء والصبيان بيتا ليس فيه شيء قال فجاء بكرسى فوضع فخرج أبو هارون فجلس عليه قال وكان في كتابه اجعل لي الأمان أو يخير الله لي قبل ذلك قال فلما قرأ الكتاب قال نعم بل لك الأمان انزل حيث شئت واذهب حيث شئت قال وقل له يوافينا بالموسم قال فلما خرجنا قال لي يعقوب قل لأبى عبد الله سبحان الله يذهب هذا مظلمة يردها خير من كذا وكذا قال فقلت لا نعرف سفيان وهو يتكلم في شيء ويسكت عن شيء قال أبو عبد الله فمات في نحو من رجب حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال نا محمد بن عصام قال سمعت أبي يقول أرسلني سفيان إلى المهدى بكتابه بان نأخذ له الأمان منه فدخلت على المهدى فقال لي فيما يقول لو جاءنا أبو عبد الله لكنا نتزر بإزار ونرتدى بآخر ونضع أيدينا في يده ونخرج إلى السوق فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فحكيت ذلك لسفيان فقال لي لو عمل بما يعلم لكان لا يسعنا الا ان نذهب فنعلمه مالا يعلم حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني مقاتل بن محمد حدثني محمد بن جبر الأصبهاني وكان أبوه عصام صاحب سفيان عن أبيه قال كتب معي سفيان بكتاب امانه إلى المهدى فقلت يا أبا عبد الله ان رأيت ان تعفينى فقال ترى هؤلاء الذين عندي ما أحد منهم أدفع اليه هذا الكتاب الا هو يرى انى قد اسديت اليه خيرا فانطلق فقل ما تعلم واسكت عما لا تعلم قال وكتب معي إلى المهدى فحملت الكتاب وصرت إلى أبي عبيد الله وقلت رسول سفيان فأمر بي فانزلت وسأل عنى في سر وقال بكر بالغداة للدخول على أمير الؤمنين فاستعفيت قال لابد ثم بكرت فدخلت عليه فإذا مجلس بيت قد لبد فناولته الكتاب فجعل ينظر فيه فإذا في الكتاب انى أظهر على ان لي الأمان ولكل من طولب بسببى وعلى ان أحل من بلاد الله عز وجل حيث أشاء فانى أرجو ان يخير الله لي قبل ذلك قال فأعطاني مالا احمله اليه فأبيت ولم اقبله فقال له الأمان ولمن طولب بسببه ويحل من بلاد الله حيث يشاء ولكن يوافينى بالموسم وما على أبي عبد الله ان يضع يده في يدي فيامر بالمعروف وينهى عن المنكر فرجعت إلى سفيان فقلت قد جاء الله بما تحب قال أمير المؤمنين كيت وكيت قال اسكت قل له يستعمل مايعلم حتى إذا استعمل ما علم اتيناه فعلمناه ما لا يعلم قال فخار الله عز وجل له فتوفى قبل ذلك حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني أبو الوليد قال قال يحيى بن سعيد أملى على سفيان إلى المهدى من سفيان بن سعيد إلى المهدى فقلت له لو بدأت به قال فأبى وقال اكتب كما أقول قال أبو الوليد فاحتججت عليه بكتابه إلى عثمان بن زائده وانه بدأ بعثمان فقال كان عثمان رجلا صالحا حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو جميل أحمد بن عبد الله بن عياض المكى قال سمعت عبد الرزاق يقول قدمنا مكة وقدمها الذي يقال له المهدى فحضرت الثوري وقد خرج من عنده وهو مغضب فقال أدخلت آنفا على بن أبي جعفر فقال لي يا أبا عبد الله طلبناك فاعجزتنا فأمكننا الله منك في أحب المواضع اليه فارفع إلينا حوائجك قال فقلت واى حاجة تكون لي إليك واولاد المهاجرين واولاد الأنصار يموتون خلف بابك جوعا فقال لي أبو عبيد الله يا أبا عبد الله لا تكثر الفضول واطلب حوائجك من أمير المؤمنين فقلت مالي اليه من حاجة لقد أخبرني إسماعيل بن أبي خالد ان عمر بن الخطاب حج فقال لصاحب نفقته كم انفقنا في حجنا هذا قال اثنا عشر دينارا قال اكثرنا اكثرنا أو قال اسرفنا اسرفنا وعلى ابوابكم أمور لا تقوم لها الجبال الراسيات قال فقال لي بن أبي جعفر يا أبا عبد الله أفرأيت ان لم اقدر أن اوصل إلى كل ذي حق حقه فما اصنع قال تفر بدينك وتلزم بيتك وتترك الأمر ومن يقدر أن يوصل إلى كل ذي حق حقه قال فسكت وقال لي أبو عبيد الله أراك تكثر الفضول ان كانت لك حاجه فاطلبها والا فانصرف قال فانصرفت حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي قال كتب إلى عبد الله بن خبيق قال حدثني الهيثم بن جميل قال حدثني حماد بن زيد قال دخلت على سفيان الثوري وهو مختف بالبصره فقال قد ملنى أصحابي وما أراني الا صائرا اليه يعنى الخليفة وواضع يدي في يده قلت ماذا أنت قائل له قال أقول اعتزل هذا الأمر فلست من شأنه حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج قال نا إبراهيم بن اعين البجلي قال كنت مع سفيان الثوري والأوزاعي وإسحاق بن القاسم الاشعثى بمكة فدخل علينا عبد الصمد بن على وهو أمير مكة عند المغرب وسفيان يتوضأ وانا أصب عليه وهو يتوضأ كأنه بطة وهو يقول لا تنظروا إلى فانى مبتلى فيدخل البيت الذي فيه الأوزاعي فسلم ثم أتى عبد الصمد بن على فسمعت الأوزاعي يقول مرحبا مرحبا ثم جاء فسلم على سفيان فقال له سفيان من أنت فقال انا عبد الصمد فقال له كيف أنت اتق الله اتق الله إذا كبرت فاسمع حدثنا عبد الرحمن قال ذكر محمد بن مسلم قال نا حبان بن موسى قال ذكر عبد الله يعنى بن المبارك ان سفيان دخل على أبي جعفر فقال حاجتك فقال حاجتي ان لا تدعونى حتى آتيك حدثنا عبد الرحمن قال ذكر محمد بن مسلم قال وأخبرني عبد الله بن أحمد بن شنبويه قال وقال أبو رجاء طلب سفيان حتى أدخل على أبي جعفر والمهدى قائم على رأسه فدخل سفيان وسلم ثم دنا من البساط فنحاه برجله وجلس قال فقال المهدى يا أبا عبد الله حدث أمير المؤمنين بشيء ينفعه الله عز وجل به قال ان سألتمونا عن شيء علم ذلك عندنا اخبرناكم فأعاد عليه فقال انى لست بقاص ثم قال حدثنا ايمن بن نابل عن قدامه بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى الجمار على ناقة صهباء من بطن الوادي بلا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك قال ثم قال المهدى حدث أمير المؤمنين بشيء ينفعه الله عز به وجل فقال أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ألم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد قرأ إلى قوله ان ربك لبالمرصاد ثم قال بيده على خصره بي بول بي بول ثم قطع حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني عبيد الله بن سعيد أبو قدامة نا عبد الصمد يعنى بن حسان قال قال سفيان الثوري انى أدخلت على المهدى فقلت له انظر عمر بن الخطاب فقال عمر كان له أصحاب فقلت فعمر بن عبد العزيز فقد كان في فتنه وفى ما كان فما تكلم بشيء الاصار سنة فقال ان لم اطق فقلت اجلس في بيتك حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال قلت لأبي نعيم ان الفريابي ذكر أن سفيان دخل على أبي جعفر بمنى فقال اتق الله فإنك إنما أنزلت هذه المنزلة بأسياف المهاجرين والأنصار وابناؤهم يموتون جوعا وهزلا حج عمر بن الخطاب فبلغت نفقته ستة عشر دينار وأنت فيما أنت قال فتأمر أن اكون مثلك قال لا تكون دون ما أنت فيه وفوق ما انا فيه قال فأخرجت ولم احفظه عن الفريابي حدثنيه محمد بن هارون عنه فقال لي أبو نعيم إنما دخل على المهدى في ولاية عهده بمنى لا على أبي جعفر حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب قال سمعت الفضل يعنى بن مقاتل البلخي قال سمعت النضر بن زراره يقول طلب أبو جعفر الثوري حتى قدم عليه فادخل عليه قال فاقبل على سفيان بالملامة فقال تبغضنا وتبغض دعوتنا وتبغض عتره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والثوري يقول سلام سلام قال ثم رفع الثوري رأسه فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ألم ترا كيف فعل ربك بعاد ارم إلى قوله ان ربك لبالمرصاد قال فنكس أبو جعفر رأسه وجعل ينكت بقضيب في يده الأرض فقال سفيان الوضوء الوضوء ثم قام فخرج عنه حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب قال قال عبد الرزاق كان رجل صحب الثوري يقال له يوسف إلى صنعاء فلم يشعر إذ جاءته الولاية من أبي جعفر فقال له الثوري ويحك يا يوسف شحطوك بغير سكين كيف إذا قيل يوم القيامة أين أبو جعفر واتباعه قمت فيهم. .باب ما ذكر في ترك الثوري قبول بر الأمراء: .باب ما ذكر من كثره حديث الثوري: .باب ما ذكر من قرآن الثوري بين تلاوه القرآن وحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: .باب ما ذكر من علم الثوري بتفسير القرآن: .باب ما ذكر من آداب سفيان الثوري وتواضعه: .باب ما ذكر من حرص الثوري على كتابه العلم: .باب ما ذكر من إمامة الثوري في السنة والحديث: .باب ما ذكر من علم سفيان بتفسير القرآن: .باب ما ذكر من الرؤيا للثورى بعد وفاته: النوم فقلت له ما صنع الله بك فذكر خيرا فقلت اى شيء وجدت أفضل قال قول سفيان حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي نا أبو أسامة عن بن عيينة قال رأيت الثوري في النوم فقلت له أوصني فقال أقل من معرفة الناس حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر أحمد بن عمير الطبري نا أبو جعفر الجمال محمد بن مهران قال سمعت الوليد بن مسلم يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله بمن تأمر قال عليك بسفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم حدثني إبراهيم بن موسى قال رأيت فيما يرى النائم كأن قائلا يقول الأمر ما كان عليه الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج حدثني إبراهيم بن اعين البجلي وكان من خيار الناس قال رأيت سفيان الثوري في المنام ولحيته صفراء حمراء فقلت يا أبا عبد الله ما صنعت فديتك قال انا مع السفرة قلت وما السفرة قال الكرام البررة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا مؤمل يعنى بن إسماعيل ثنا بعض أصحابنا انه رأى سفيان الثوري فيما يرى النائم كأن في وجنتيه نكتة سوداءفقلت يا أبا عبد الله ما هذه النكته السوداء التي اراها في وجهك قال هذا الكتاب الذي وضعته للناس قال أحمد يعنى جامع الصغير قال مؤمل فانا رأيت سفيان بعد ذلك في النوم ليس في وجهه شيء من ذلك حسن الوجه فقلت يا أبا عبد الله ان فلانا حدثني انهم رأوا في وجهك نكته سوداء ولا اراها قال فانها عادت أشد بياضا من القطن أو قال من الفضة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا رباح بن الجراح أبو الوليد قال رأيت سفيان الثوري في المنام فقلت ما صنع الله بك قال عفا عنى حتى طلب الحديث حدثنا عبد الرحمن نا على بن شهاب الرازي نا محمد بن مهران يعنى أبا جعفر الجمال نا عبد الرحمن الدشتكي عن عثمان بن زائده قال رأيت فيما يرى النائم كأني دخلت مسجد الحرام فإذا انا بزق من عسل فحركته برجلى فإذا هو سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا مؤمل بن إسماعيل قال رأيت سفيان الثوري لما اتانا نعيه وذلك في رمضان فلما فرغنا من القيام وضعت رأسي في المسجد فدخل من بعض أبواب المسجد فلما رأيته قمت اليه فقلت يا أبا عبد الله ما صنع بك ربك قال غفرلى أو قال ادخل الجنة قلت يا أبا عبد الله لقيت محمدا صلى الله عليه وسلم وحزبه قال نعم حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا أبو أسامة قال كنت بالبصرة حين مات سفيان الثوري فلقيت يزيد بن إبراهيم التستري فقال لي قيل لي في منامي الليلة مات أمير المؤمنين فقلت للذي يقول في المنام امات سفيان الثوري فقلت له قد مات الليلة وقد كان مات تلك الليلة ولم يكن علمه حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا عمران بن غياث الفزاري حدثني عبد الله بن شيرازاذ الواسطي قال كنت بعبادان فرأيت رجلا جئ به في ثياب بياض قد مات فوضع في سفينتة فقلت من هذا الذي قد مات على السنة ونجا وصار في الآخرة فلما ارتفع النهار جاءنا الخبر أن سفيان الثوري مات في تلك الليلة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم نا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة نا يحيى بن أيوب نا أبو كريمة المعبر الكوفى قال قال رجل ذكر أنه رأى فيما يرى النائم انه ادخل الجنة فإذا هو بيونس بن عبيد وابن عون وأيوب وسليمان التيمى وذكر قوما من أهل البصرة من أهل الحديث لم احفظ الا هؤلاء الأربعة يتحدثون في روضة من رياض الجنة قال فخطر بقلبى ذكر سفيان الثوري فقلت لهم لقد كان سفيان عندنا من خيار الناس فما لي لا أراه فيكم فقالوا بأبصارهم إلى السماء فقالوا ما نرى سفيان الا كما نرى النجم.
|