الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجموع فتاوى ابن تيمية **
وقال شيخ الإِسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ـ قدس الله روحه، ونور ضريحه، ورحمه : في آيات ثلاث متناسبة متشابهة اللفظ والمعني، يخفي معناها على أكثر الناس . قوله تعالى: وقوله تعالى: وقوله تعالى: / فلفظ هذه الآيات فيه أن السبيل الهادي هو على الله. وقد ذكر أبو الفرج بن الجوزي في الآية الأولي ثلاثة أقوال، بخلاف الآيتين الأخريين، فإنه لم يذكر فيهما إلا قولا واحدًا. فقال في تلك الآية: اختلفوا في معنى هذا الكلام على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه يعني بقوله هذا: الإخلاص. فالمعنى أن الإخلاص طريق إلى مستقيم، و(علي) بمعنى (إلي). والثاني: هذا طريق على جوازه، لأني بالمرصاد فأجازيهم بأعمالهم. وهو خارج مخرج الوعيد، كما تقول للرجل تخاصمه: طريقك علي، فهو كقوله: والثالث: هذا صراط على استقامته، أي: أنا ضامن لاستقامته بالبيان والبرهان. قال: وقرأ قتادة، ويعقوب:(هَذَا صرِاَطٌ على) أي: رفيع. قلت: هذه الأقوال الثلاثة قد ذكرها مَنْ قبله، كالثعلبي، والواحدي، والبغوي، وذكروا قولا رابعًا. فقالوا ـ واللفظ للبغوي، وهو مختصر الثعلبي: / قال الحسن: معناه صراط إلى مستقيم. وقال مجاهد: الحق يرجع إلي، وعليه طريقه لا يعرج على شيء. وقال الأخفش: يعني على الدلالة على الصراط المستقيم. وقال الكسائي: هذا على التهديد والوعيد، كما يقول الرجل لمن يخاصمه: طريقك علي، أي: لا تفلت مني، كما قال تعالى: وقيل: معناه: على استقامته بالبيان والبرهان والتوفيق والهداية. فذكروا الأقوال الثلاثة، وذكروا قول الأخفش: على الدلالة على الصراط المستقيم. وهو يشبه القول الأخير، لكن بينهما فرق. فإن ذاك يقول: على استقامته بإقامة الأدلة. فمن سلكه كان على صراط مستقيم. والآخر يقول: على أن أدل الخلق عليه بإقامة الحجج. ففي كلا القولين أنه بَينَ الصراط المستقيم بنصب الأدلة، لكن هذا جعل الدلالة عليه، وهذا جعل عليه استقامته ـ أي بيان استقامته ـ وهما متلازمان؛ ولهذا ـ والله أعلم ـ لم يجعله أبو الفرج قولا رابعًا. وذكروا القراءة الأخري عن يعقوب وغيره: أي: رفيع. قال البغوي: وعبر بعضهم عنه: (رفيع أن ينال، مستقيم أن يمال). / قلت: القول الصواب: هو قول أئمة السلف ـ قول مجاهد ونحوه ـ فإنهم أعلم بمعاني القرآن. لاسيما مجاهد فإنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أقفه عند كل آية، وأسأله عنها. وقال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به. والأئمة كالشافعي، وأحمد، والبخاري، ونحوهم، يعتمدون على تفسيره، والبخاري في صحيحه أكثر ما ينقله من التفسيرينقله عنه. والحسن البصري أعلم التابعين بالبصرة. وما ذكروه عن مجاهد ثابت عنه، رواه الناس كابن أبي حاتم وغيره، من تفسير ورقاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله: وكذلك ذكر ابن أبي حاتم عن السلف أنهم فسروا آية النحل. فروي من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: فهذه الأقوال ـ قول مجاهد، والسدي، وعطاء ـ في هذه الآية هي مثل قول مجاهد، والحسن، في تلك الآية. وذكر ابن أبي حاتم من تفسير العوفي، عن ابن عباس، في قوله: / وذكر ابن أبي حاتم في هذه الآية قولين، ولم يذكر في آية الحجر إلا قول مجاهد فقط. وابن الجوزي لم يذكر في آية النحل إلا هذا القول الثاني ، وذكره عن الزجاج ، فقال: وكذلك الثعلبي، والبغوي، ونحوهما، لم يذكروا إلا هذا القول لكن ذكروه باللفظين. قال البغوي: يعني بيان طريق الهدي من الضلالة. وقيل: بيان الحق بالآيات والبراهين. قال: والقصد: الصراط المستقيم، {وَمِنْهَا جَآئِرٌ} : يعني: ومن السبيل ما هو جائر عن الاستقامة معوج. فالقصد من السبيل: دين الإسلام، والجائر منها: اليهودية، والنصرانية، وسائر ملل الكفر. / قال جابر بن عبد الله: قصد السبيل: بيان الشرائع والفرائض. وقال عبد الله بن المبارك، وسهل بن عبد الله: قصد السبيل: السنة، {وَمِنْهَا جَآئِرٌ}: الأهواء والبدع. دليله: قوله تعالى: ولكن البغوي ذكر فيها القول الآخر، ذكره في تفسير قوله تعالى: والمهدوي ذكر في الآية الأولي قولين من الثلاثة، وذكر في الثانية ما رواه العوفي، وقولا آخر. فقال: قوله: وقال في قوله: وقيل: معنى قصد السبيل: سيركم ورجوعكم، والسبيل واحدة بمعنى الجمع. / قلت: هذا قول بعض المتأخرين ـ جعل القصد بمعنى الإرادة،أي: عليه قصدكم للسبيل في ذهابكم ورجوعكم. وهو كلام من لم يفهم الآية. فإن (السبيل القصد) هي: السبيل العادلة،أي: عليه السبيل القصد. و(السبيل):اسم جنس؛ ولهذا قال: {وَمِنْهَا جَآئِرٌ}، أي: عليه القصد من السبيل، ومن السبيل جائر. فأضافه إلى اسم الجنس إضافة النوع إلى الجنس، أي: (القصد من السبيل)، كما تقول: ثوب خز،ولهذا قال: {وَمِنْهَا جَآئِرٌ}. وأما من ظن أن التقدير: قصدكم السبيل؛ فهذا لا يطابق لفظ الآية ونظمها من وجوه متعددة. وابن عطية لم يذكر في آية الحجر إلا قول الكسائي، وهو أضعف الأقوال، وذكر المعنى الصحيح تفسـيرًا للقـراءة الأخري. فذكر أن جماعـة مـن السلف قـرؤوا: ( على مستقيم) مـن العلـو والرفعـة. قال:والإشارة بهذا على هذه القراءة إلى الإخلاص ـ لما استثني إبليس من أخلص ـ قال الله له:هذا الإخلاص طريق رفيع مستقيم لا تنال أنت بإغوائك أهله. قال: وقرأ جمهور الناس: {عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}. والإشارة بهذا على هذه القراءة إلى انقسام الناس إلى غاو ومخلص. لما قسم إبليس هذين / القسمين قال الله: هذا طريق على أي: هذا أمر إلى مصيره. والعرب تقول: طريقك في هذا الأمر على فلان، أي: إليه يصير النظر في أمرك. وهذا نحو قوله: قلت: هذا قول لم ينقل عن أحد من علماء التفسير ـ لا في هذه الآية ولا في نظيرها. وإنما قاله الكسائي لما أشكل عليه معنى الآية الذي فهمه السلف ، ودل عليه السياق والنظائر. وكلام العرب لا يدل على هذا القول. فإن الرجل وإن كان يقول لمن يتهدده ويتوعده: على طريقك، فإنه لايقول: إن طريقك مستقيم. وأيضا، فالوعيد إنما يكون للمسيء، لايكون للمخلصين. فكيف يكون قوله هذا إشارة إلى انقسام الناس إلى غاو ومخلص، وطريق هؤلاء غير طريق هؤلاء؟ هؤلاء سلكوا الطريق المستقيم التي تدل على الله، وهؤلاء سلكوا السبيل الجائرة. وأيضًا، فإنما يقول لغيره في التهديد: طريقك علي، من لا يقدر عليه في الحال، لكن ذاك يمر بنفسه عليه وهو متمكن منه، كما كان أهل / المدينة يتوعدون أهل مكة بأن طريقكم علينا، لما تهددوهم بأنكم آويتم محمدًا وأصحابه. كما قال أبو جهل لسعد بن معاذ ـ لما ذهب سعد إلى مكة: لا أراك تطوف بالبيت آمنًا وقد آويتم الصباة وزعمتم أنكم تنصرونهم، فقال: لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه ـ طريقك على المدينة، أو نحو هذا. فذكر أن طريقهم في متجرهم إلى الشام عليهم، فيتمكنون حينئذ من جزائهم. ومثل هذا المعنى لا يقال في حق الله ـ تعالى ـ فإن الله قادر على العباد حيث كانوا، كما قالت الجن: وإذا كانت العرب تقول ما ذكره، يقولون: طريقك في هذا الأمر على فلان، أي: إليه يصير أمرك، فهذا يطابق تفسير مجاهد وغيره من السلف، كما قال مجاهد: الحق يرجع إلى الله، وعليه طريقه لا يعرج على شيء، فطريق الحق على الله، وهو الصراط المستقيم الذي قال الله فيه: { هّذّا صٌرّاطِ على مٍسًتّقٌيمِ } كما فسرت به القراءة الأخري. فالصراط في القراءتين هذا الصراط المستقيم الذي أمر الله المؤمنين / أن يسألوه إياه في صلاتهم،فيقولوا: وقوله ـ هذا ـ إشارة إلى ما تقدم ذكره، وهو قوله: وابن عطية ذكر أن هذا معني الآية في تفسير الآية الأخري مستشهدًا به، مع أنه لم يذكره في تفسيرها، فهو بفطرته عرف أن هذا معني الآية، ولكنه لما فسرها ذكر ذلك القول، كأنه هو الذي اتفق أن رأي غيره قد قاله هناك. فقال ـ رحمه الله: وقوله: قال: ويحتمل أن يكون المعنى: أن من سلك السبيل القاصد فعلى الله طريقه، وإلى ذلك مصيره، فيكون هذا مثل قوله: بعيد عن نهج الطريق القاصد قال: والألف واللام في (السبيل) للعهد، وهي سبيل الشرع،وليست للجنس،ولو كانت للجنس لم يكن منها جائر.وقوله:{وَمِنْهَا جَآئِرٌ}:يريد طريق اليهود،والنصاري، وغيرهم كعبَّاد الأصنام.والضمير في (منها): يعود على (السبيل) التي يتضمنها معني الآية،كأنه قال: ومن السبيل جائر، فأعاد عليها وإن كان لم يجر لها ذكر؛لتضمن لفظة (السبيل) بالمعنى لها. قال: ويحتمل أن يكون الضمير في (منها) على سبيل الشرع المذكورة، وتكون (من) للتبعيض، ويكون المراد فرق الضلالة من أمة محمد ـ كأنه قال: ومن بنيات الطريق من هذه السبيل ومن شعبها جائر. قلت: سبيل أهل البدع جائرة خارجة عن الصراط المستقيم فيما ابتدعوا فيه. ولا يقال: إن ذلك من السبيل المشروعة. / وأما قوله: إن قوله: {قَصْدُ السَّبِيلِ} هي سبيل الشرع، وهي سبيل الهدي، والصراط المستقيم. وأنها لو كانت للجنس لم يكن منها جائر، فهذا أحد الوجهين في دلالة الآية، وهو مرجوح. والصحيح الوجه الآخر أن (السبيل) اسم جنس، ولكن الذي على الله هو القصد منها، وهي سبيل واحد، ولما كان جنسًا قال: {وَمِنْهَا جَآئِرٌ} ، والضمير يعود على ما ذكر بلا تكلف. وقوله: لو كان للجنس لم يكن منها جائر، ليس كذلك. فإنها ليست كلها عليه، بل إنما عليه القصد منها، وهي سبيل الهدي، والجائر ليس من القصد. وكأنه ظن أنه إذا كانت للجنس يكون عليه قصد كل سبيل، وليس كذلك. بل إنما عليه سبيل واحدة، وهي الصراط المستقيم ـ هي التي تدل عليه، وسائرها سبل الشيطان، كما قال: وقد أحسن ـ رحمه الله ـ في هذا الاحتمال، وفي تمثيله ذلك بقوله: وأما آية الليل ـ قوله: / ثم أخبر ـ تعالى ـ أن عليه هدي الناس جميعًا، أي: تعريفهم بالسبل كلها ومنحهم الإدراك، كما قال: قلت: وهذا هو الذي ذكره ابن الجوزي ـ وذكره عن الزجاج. قال الزجاج: إن علينا أن نبين طريق الهدي من طريق الضلال. وهذا التفسير ثابت عن قتادة، رواه عبد بن حميد. قال: حدثنا يونس، عن شيبان، عن قتادة: لكن قتادة ذكر أنه البيان الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه، فتبين به حلاله وحرامه، وطاعته ومعصيته. وأما الثعلبي، والواحدي، والبغوي، وغيرهم، فذكروا القولين وزادوا أقوالاً أخر. فقالوا ـ واللفظ للبغوي: وقال الفراء: يعني من سلك الهدي فعلى الله سبيله، كقوله تعالي: قال:وقيل معناه:إن علينا للهدي والإضلال، كقوله: قلت: هذا القول هو من الأقوال المحدثة التي لم تعرف عن السلف، وكذلك ما أشبهه. فإنهم قالوا: معناه بيدك الخير والشر، والنبيصلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يقول: (والخير بيديك، والشر ليس إليك). والله ـ تعالى ـ خالق كل شيء، لايكون في ملكه إلا ما يشاء، والقدر حق. لكن فهم القرآن، ووضع كل شيء موضعه، وبيان حكمة الرب وعدله مع الإيمان بالقدر، هو طريق الصحابة والتابعين لهم بإحسان. وقد ذكر المهدوي الأقوال الثلاثة، فقال: إن علينا للهدي / والضلال. فحذَّف قتادة. المعنى: إن علينا بيان الحلال والحرام. وقيل: المعنى: إن علينا أن نهدي من سلك سبيل الهدى. قلت: هذا هو قول الفراء، لكن عبارة الفراء أبين في معرفة هذا القول. فقد تبين أن جمهور المتقدمين فسروا الآيات الثلاث بأن الطريق المستقيم لا يدل إلا على الله. ومنهم من فسرها بأن عليه بيان الطريق المستقيم. والمعنى الأول متفق عليه بين المسلمين. وأما الثاني، فقد يقول طائفة: ليس على الله شيء ـ لا بيان هذا، ولا هذا. فإنهم متنازعون هل أوجب على نفسه؟ كما قال: وإذا كان عليه بيان الهدي من الضلال وبيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته،فهذا يوافق قول من يقول:إن عليه إرسال الرسل،وإن ذلك واجب عليه، فإن البيان لا يحصل إلا بهذا. وهذا يتعلق بأصل آخر، وهو أن كل ما فعله فهو واجب منه / أوجبته مشيئته وحكمته، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فما شاءه وجب وجوده، وما لم يشأه امتنع وجوده. وبسط هذا له موضع آخر. ودلالة الآيات على هذا فيها نظر. وأما المعنى المتفق عليه فهو مراد من الآيات الثلاث قطعًا،وأنه أرشد بها إلى الطريق المستقيم، وهي الطريق القصد،وهي الهدي إنما تدل عليه ـ وهو الحق طريقه على الله لا يعرج عنه. لكن نشأت الشبهة من كونه قال: (علينا) بحرف الاستعلاء، ولم يقل: (إلينا)، والمعروف أن يقال لمن يشار إليه أن يقال: هذه الطريق إلى فلان، ولمن يمر به ويجتاز عليه أن يقول: طريقنا على فلان. وذكر هذا المعنى بحرف الاستعلاء. وهو من محاسن القرآن الذي لا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء. فإن الخلق كلهم مصيرهم ومرجعهم إلى الله على أي طريق سلكوا،كما قال تعالي: فأي سبيل سلكها العبد فإلى الله مرجعه ومنتهاه، لابد له من لقاء الله وتلك الآيات قصد بها أن سبيل الحق والهدي ـ وهو الصراط المستقيم ـ هو الذي يسعد أصحابه، وينالون به ولاية الله ورحمته وكرامته فيكون الله وليهم دون الشيطان. وهذه سبيل من عبد الله وحده وأطاع رسله؛ فلهذا قال: / فالكلام تضمن معني الدلالة، إذ ليس المراد ذكر الجزاء في الآخرة، فإن الجزاء يعم الخلق كلهم، بل المقصود بيان ما أمر الله به من عبادته وطاعته وطاعة رسله ـ ما الذي يدل على ذلك؟ فكأنه قيل: الصراط المستقيم يدل على الله ـ على عبادته وطاعته. وذلك يبين أن من لغة العرب أنهم يقولون:هذه الطريق على فلان،إذا كانت تدل عليه، وكان هو الغاية المقصود بها،وهذا غير كونها عليه بمعني: أن صاحبها يمر عليه. وقد قيل: فهــن المنـايـا أي واد سلكتــه ** عليها طريقي أو على طريقها وهو كما قال الفراء: من سلك الهدى فعلى الله سبيله. فالمقصود بالسبيل هو: الذي يدل ويوقع عليه، كما يقال : إن سلكت هذه السبيل وقعت على المقصود، ونحو ذلك، وكما يقال: على الخبير سقطت. فإن الغاية المطلوبة إذا كانت عظيمة فالسالك يقع عليها ويرمي نفسه عليها. وأيضًا، فسالك طريق الله متوكل عليه. فلابد له من عبادته ومن التوكل عليه. فإذا قيل: عليه الطريق المستقيم. تضمن أن سالكه عليه يتوكل، / وعليه تدله الطريق، وعلى عبادته وطاعته يقع ويسقط، لا يعدل عن ذلك، إلى نحو ذلك من المعاني التي يدل عليها حرف الاستعلاء دون حرف الغاية. وهو ـ سبحانه ـ قد أخبر أنه على صراط مستقيم. فعليه الصراط المستقيم، وهو على صراط مستقيم ـ سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبير ـ والله أعلم.
|